عمان-الرأي اطلقت مديرية التوجيه الوطني في المجلس الأعلى للشباب الحملة الوطنية للتوعية بأهمية آثار الأردن وتراثه الحضاري (تراثنا هويتنا فلنحافظ عليه) بالتعاون مع دائرة الآثار العامة امس الاول تزامنا مع مناسبة الاعلان عن يوم التراث العالمي، وهي المناسبة التي اقرتها منظمة اليونسكو التابعة للامم المتحدة.
وركزوزير السياحة والآثار الدكتور نضال القطامين الذي رعى حفل اطلاق الحملة بحضور الأميرة دانة فراس على أهمية الوعي للمحافظةعلى تراثنا الأثري كأداة لتحقيق التنمية الشاملة، وأن الوعي الأثري هو نقطة البداية ، لانه يضع العناية والمحافظة وحسن تقديم الآثار على الدرب الصحيح من وجهة النظر العلمية والعملية على حد السواء. وفي غياب الوعي الأثري يمكن أن نتوقع كل شيء إلى حد انتهاك أو إهدار التراث الأثري أو التفريط فيه.
واشار القطامين الى ان التحدي الاكبر الذي تواجهه بعض مواقعنا الاثرية هو أعمال التخريب والاعتداءات المتكررة وغياب الوعي بأهميتها وضرورة المحافظة عليها، في ظل سباق وسائل التكنولوجيا والحداثة لشد اهتمام الناس والابتعاد عن الاهتمام بحماية التراث والاستفادة منه.
واوضح انه من هنا جاء التعاون مع المجلس الأعلى للشباب لاطلاق هذه الحملة الوطنية للتوعية الشبابية والذي جاءت من الايمان العميق والمؤكد لدى وزارة السياحة والآثار بأهمية دور الشباب في صناعة التغيير الذي يمنع الاعتداءات المتكررة على المواقع الأثرية ويحد من أعمال التخريب والدمار الذي تواجهه مواقعنا التاريخية والأثرية.
وقال رئيس المجلس الأعلى للشباب الدكتور سامي المجالي إلى أن الحملة تستهدف تعزيز الوعي لدى الشباب الأردني بأهمية الارث الأثري والتراثي وقيمته في حياتهم اليومية، وتسليط الضوء على اسهاماتهم الحالية والمستقبلية في تعزيز حالة ثقافية في المجتمع ترتبط بالانتماء للأرض ومقدرات الامة وتعزز الهوية الوطنية الشبابية الأردنية.
وقال مدير التوجيه الوطني في المجلس الأعلى للشباب أحمد نواف العبادي أن آثار الأردن وكل ما له علاقة بتاريخه وتراثه الحضاري هو جزء لا يتجزأ من السيادة الوطنية التي تندرج في اطار أمنه القومي وهويته التاريخية والوطنية الاعتبارية، وأن المساس بآثار الأردن وتراثه الحضاري أو العبث به أو تهريبه او التنقيب العشوائي عنه أو انتهاك المواقع الأثرية ومحاولة الاتجار بالقطع الأثرية، يعد مساساً بالسيادة الوطنية وجرماً جسيماً يستهدف الهوية التاريخية الأردنية ويعد انتهاكاً صارخا ً لحقوق الشعب الأردني في الحفاظ على آثاره وتراثه وكل ما له علاقة بموروثه الحضاري، وانتهاك لحقوق الاجيال القادمة.ولذلك يؤكد المجلس الأعلى للشباب على توعية الشباب بأهمية الآثار التاريخية والارث الحضاري للأردن وقيمتها الانسانية والوطنية والثقافية.
وذكرالعبادي ان هذه الحملة والتي تتم بالشراكة مع دائرة الآثار العامة، تتضمن العديد من الفعاليات والبرامج والأنشطة وورش العمل تزيد في مجموعها عن 50 فعالية، تنفذ على مستوى خاص من شأنه تطوير مهارات الشباب حول تنمية مهارات الحفاظ على التراث الأردني ومشاركتهم في صونه من خلال تشكيل شبكات للعمل الطلابي في الجامعات تمتلك مهارات نوعية ومتقدمة.
وأشار مدير عام دائرة الآثار العامة الدكتور منذر دهش جمحاوي إلى ان الإرث الأثري والحضاري في الأردن ذو أهمية وطنيةوعالمية، حيث تسعى دائرة الآثار العامة الى الحفاظ عليه وتفسيره وحمايته بما يتوافق مع افضل المعايير الدولية، وتقديمه بطريقة مستدامة، وذلك لمنح تجربة فريدة للزائر وتحقيق أهداف السياحة الوطنية.
ولفتا الى أن دائرة الآثار العامة تتولى مسؤولية تنفيذ السياسات المتعلقة بالآثار في الأردن والمحافظة عليها، ومراقبة أية انشطة متعلقة بإدارة الخدمات والفعاليات السياحية التي ينفذها القطاع الخاص والهيئات الحكومية وغير الحكومية الاخرى في المواقع الاثرية، كما تقوم دائرة الآثار العامة بتوفير معلومات شامله عن الآثار وتقديمها باسلوب يعزز الهوية الوطنية ويخدم الثقافة التعليمية باعتبار الموارد الأثرية عامل رئيس في الجذب السياحي، لذا يتعين على جميع الجهات المعنية أن تعمل جنباً الى جنب ضمن اطار من التنسيق والشراكة لتحقيق الاستدامة لهذا الإرث وتقديمه للأجيال القادمة.
حملات التوعية
إطلاق الحملة الوطنية للتوعية بآثار ليبيا وتراثه الحضاري